ككل سنة تهتم المنظمة الدولية الشهيرة "السلام الأخضر" (Greenpeace) بإصدار
تقرير تهتم فيه بالإشارة إلى أكثر الشركات التقنية احتراما للبيئة و
مساهمة في ما يسمى بإنتاج "الإنترنت الأخضر" و هو مصطلح يهم الإنترنت
وعلاقتها بالطاقة و إحترامها خصوصا في إطار ترشيد الإستهلاك و الإعتماد على
الطاقة النظيفة.
منظمة السلام الأخضر أصدرت تقريرها الجديد و الخاص بهذه السنة و الذي يتعلق
بأكثر شركات العالم الرقمي احتراما للبيئة و إنتاجا للإنترنت الأخضر، و
بالمقابل يشير إلى الشركات التي تعتبر ملوثة للبيئة، و على كل حال فإن
ترتيب هذه السنة لا يختلف كثيرا عن السنة الماضية، و يهم التقرير عددا من
الشركات العملاقة في مجال الإنترنت وكلها أمريكية سواء تعلق الأمر بـ
(جوجل, آبل, أمازون, مايكروسوفت, فايسبوك, تويتر ...) و تطرق إلى إستعمال
هذه الشركات للموارد الطاقية (الغاز أو الطاقة النووية ) بالإضافة إلى
الطاقة النظيفة (الطاقة الشمسية و الريحية ...) في إطار إنتاجها للإنترنت.
شركة آبل مازالت في الصدارة حيث أنها تعتبر أكبر شركة في العالم الرقمي
منتجة للإنترنت الأخضر بنسبة 100% من خلال احترامها للبئية و إعتمادها على
الطاقة النظيفة، و في حين جائت شركة ياهوو في المركز الثاني بنسبة 73% فإن
فيسبوك حلت ثالثة بنسبة 49% متفوقة على جوجل بنسبة 46% و مايكروسوفت بنسبة
39%.
و ينبه التقرير إلى مدى ضرورة اعتماد شركات العالم الرقمي على الطاقات البديلة من أجل إنتاج تكنولوجيا إنترنت صديقة للبيئة.